لساني يقولُ بصدقٍ أبي
وعيني تقولُ بشوقٍ أبي
أصبتَ القلوبَ بجرحٍ عميقٍ
فما عاد للحزنِ مِنْ مَهرَبِ
----------------------------------------
وصوتُكَ في الدارِ ما زال حيْ
تُصلي تقولُ حديثَ النبيْ
تُعيدَ الأمانَ لقلبٍ شريدٍ
لِيُصبحَ باللهِ حقًّا غَنيْ
--------------------------------------
بكفَّيكَ نَهرٌ أجادَ الكرمْ
وبينَ الكرامِ فأنتَ العلمْ
بشوشٌ حليمٌ خدومٌ صبورٌ
طبيبٌ تحاصرُ عمقَ الألمْ
---------------------------------------
صديقُ الكبارِ صديقُ الصغارْ
وترسمُ للناسِ ضوءَ النهارْ
وعند العظائمِ لا صوتَ يعلو
سواكَ لِتُعلِنَ خيرَ القرارْ
---------------------------------------
وكنتَ مُهابًا شديدَ الذكاءْ
لأنّكَ تعبدُ ربَّ السماءْ
لسانُكَ ما قال إلا جميلًا
وقلبُكَ ما حاز إلا الضياءْ
-------------------------------------
رأيناكَ حِصنًا وسدًّا منيعْ
لِشيخٍ عجوزٍ وطِفلٍ رضيعْ
سماحةُ قلبِكَ قالتْ وقالتْ
هنا الحبُّ ما كان يومًا يضيعْ
---------------------------------------
وعلَّمتنا كيفَ نحيا رجالْ
ونقهرُ بالعزمِ كلَّ المُحالْ
ونسمو على كلِّ حِقدٍ دفينٍ
لِنُدركَ بالصبرِ خيرَ المنالْ
----------------------------------------
وأرسيتَ بالصدقِ هذا الشراعْ
فما عادَ يخشى هناك الضياعْ
وما خابَ قلبٌ إلى الله يسعى
صريحـًا يُعادي صنوفَ الخِداعْ
----------------------------------------
إرسال تعليق